المدونة
حصرياً | ذكرى عطرة من عتيل ،، مقالة جديدة بقلم أ. إحسان عثمان
نشرت في: 17 Jul 2013 من قبل تعليقات (1)

حصرياً موقع عتيل كوم | ذكرى عطرة من عتيل ،، مقالة جديدة بقلم ابن عتيل المبدع أ. إحسان عثمان ..

الشيخ رشيد .. ذكرى عطرة ..

رمضان يُشرع أبوابَ الذكرى على اَخرها ..فلا أكادُ أحصي الوجوه التي تدخل اليها في كل لحظة ..مع السحور والافطار والعشاء والتراويح ..

هو شهر الذكريات الجميلة بامتياز.. نستحضر فيه صور الماضي .. وأجمل الوجوه وأبهاها لرجال صدقوا ربهم وأهلهم وأبناءهم وأهل بلدتهم ووطنهم.. وما أكثرهم في عتيل ..!! فندعوا بالخير والعمر المديد للذين بيننا ونترحم على من قضوا منهم سائلين لهم حسن الماَب ..
الشيخ رشيد العتيلي .. أبو أبراهيم ..

لا تتسع لطيب ذكره الصفحة ولا الكلمات كما لا تتسع المعاني لحسن خلقه وطيب معشره وحلاوة لسانه ودماثة طبعه .. ولا يمكن لأحد من جيلنا أن يعرف المسجد القديم في عتيل من دون الشيخ رشيد فقد رأيناه من قبل محرابَه الذي لا ينفصل ورأينا المحراب بدونه غير مكتمل ..

الشيخ رشيد ..
هو مسجد عتيل القديم بكل ما في المسجد من ماض ايماني عميق تتجلى صورته في خاطر المصلين ممن عاصروه وعاشروه وعايشوا حقبة اقامته اماماً في المسجد القديم .. وما زال كما يخبرني أهل البلدة من سلفه من يتمم ما أفنى عمره فيه ..

التقي الورع حافظ القراَن ..المضطلع في السنة النبوية من غير تزمت ولا تنطع .. تسبق الأبتسامة على وجهه قوله ويسبق سلامه مروره وتسبق قدماه الأذان الى الصلاة فنراه مع الفجر أمام المحراب يتلو من الذكر .. اَمن الرسول بما أنزل اليه من ربه … فصلاة الفجر بامامة الشيخ رشيد لها جلالها وفيها الخشوع والدموع كما لخطبة الجمعة من وقع جميل ومريح بموعظة كان يتقن اداءها ببراعة فتدخل النفوس وما زالت ابتسامته تغمر المكان ..
في بيته في غرفة تطل على الطريق كانت له ورشة صغيرة لتصليح الساعات وما أن تدخلها حتى تحس بأن المشيخة ليست على تخلف أو جهل .. فتصليح الساعات لا سيما الكبيرة منها التي يفخر شيوخنا بسلاسلها المدلاة على القمباز ويأنسون بكبسة غطائها الفضية قبل كل صلاة .. لم يكن أحد يتقنه غير الشيخ رشيد ..
وكذلك أنواع الساعات الأخرى ..

الوجه الجميل والملامح البهية المبتسمة والاشراقة الدائمة في والصوت الواثق في السلام والكلام ودماثة الخلق وخفة الدم والنزعة المستمرة الى التحضر والاستفادة من الجديد في العلم والحياة والالمام ببعض المصطلحات الأنكليزية الدارجة من غير حرج في ترديدها على المارة أحياناً تضيف الى شخصية شيخنا ما يجعل منه رجلاً يتقن الحياة كما يتقن التحضير لما بعدها ..
الكثير يشهدون له بذلك .. وهي شهادة يستحقها على الصفحة..
رحم الله شيخنا وأمامنا ومحبوبنا ومحبنا ومعلمنا الشيخ رشيد العتيلي وأسكنه مفام الصالحين وجعل لسلفه الخير واعانهم على حمل الأمانة من بعده .. والرحمة والمغفرة لشيوخنا وكهولنا من أهل عتيل الحبيبة والسلام على أهل عتيل الكرام ..

أ.عثمان

التعليقات (1)
  • شعبان صعيدي-الكويت Reply

    رحمكم الله يا سيدي الشيخ رشيد العتيلي صاحب الطلعة البهية والتواضع الجم والابتسامة مع الصغير والكبير يا مربي الأجيال على حب الدين يا سيدي الشيخ رشيد العتيلي رحمكم الله والحمد لله أن تركت لنا عائلة من الشباب أساطين في العلم والأخلاق والأدب وقبل كل شئ التواضع الجميل الذي يعكس شخصيات مؤمنة واثقة من نفسهاز وشكرا لك يا أستاذ إ”حسان عثمان “والرجاء الاستمرار بهذا النهج الجميل فأنت ما شاء الله كنز من المعلومات وفقكم الله وجزاكم الله خيرا.

    17/07/2013 at 22:29
إضافة تعليق
حول موقع عتيل كوم
موقع عتيل كوم هو موقع خدماتي لا يتبع لأي هيئة او مؤسسة رسمية كانت او أهلية، هدفنا هو ربط أهالي عتيل في الداخل والخارج من خلال ايجاد حلقة وصل تجمعهم.
أرشيف موقعنا
عنوانك الأول لبلدتك
© 2024 جميع الحقوق محفوظة
تصميم وتطوير مصعب ابوالهيجا