مجزرة عتيل: وقعت هذه المجزرة عام 1938 في 6/1/ من هذا العام على يد قوات الانتداب البريطاني التي حاصرت البلدة على يد الوحدة الاستكلندية وسمي ذلك الحصار بطوق سكوتش ، حاصرت القوات البريطاني البلدة من جميع جهاتها وبدأت بجمع الرجال في المدرسة والنساء والاطفال في المساجد ترافق هذا مع اطلاق نار وتفتيش ادى الى استشهاد سبعة من ابناء البلدة اثنين منهم قضو حرقا واحرق 23 منزلا واقتحم المسجد ومزقت المصاحف .
موقع عتيل كوم | وكالات – تتماسك بصلابة ذاكرة التسعيني صادق السعدي، الذي كان شاهداً على مجزرة بلدته عتيل، 12 كيلومتراً شمال شرق طولكرم، في الخامس من كانون الثاني العام 1938. يسترد ذكرياته المتقدة بشعر أبيض: ولدت عام 1920، ومعي إلى اليوم جواز سفر صادر من يافا يؤكد تاريخ ميلادي. وقت حدوث المجزرة كنت في أول العمر، وكان في بلدنا عرس لخالد أبو حامد، حضره الثوار من فصائل دير الغصون وذنابة وعتيل، وخلاله هاجم الإنجليز البلد، وأخذوا يطلقون النار على الناس والثوار.
أول شهيد سقط في المجزرة رجل كنا نسميه “الإصباحي”، قتلوه في وعر البلد، وهو هارب منهم”. واستنادا إلى ذاكرة أبو حاتم، فقد شاركت الطائرات البريطانية في قصف عتيل من الجو، وطوقتها وحدات( الأسكوتش) العسكرية من كل الجهات الأرضية، وبدأت تحصد الناس، ولم يسقط من ذاكرته أسماء بعض الشهداء، وطريقة سقوطهم القاسية. يقول: جمعوا الناس في المدرسة، وطلبوا من النساء الذهاب إلى المسجد، واختفى الشاب محمد حسين في الجامع بينهن؛ لأنه كانت عليه العين، وعندما عثر عليه الإنجليز ، حاول الدفاع عن نفسه، وأمسك بالبارودة، وأخرجوه إلى المقبرة، وقال قائدهم أطلقوا عليه النار، فقتلوه من مسافة قصيرة، وخرجت أنا ووالدي وعمي إلى الساحة، وأخذوا يضربوا كل الناس تحت جو ماطر وبارد. ثم سقط ذيب العمر، وعبد الرحمن أبو عابد، وواحد من عائلة أبو عوض، بعد أن وجدوهم في قلب المتبن( مكان لوضع قش الحنطة المطحون وأعلاف المواشي) وقتلوا امرأة في قلب بيتها في الحارة الشمالية. يتابع بصوت يتخلله الحزن: “صار عمري 92 سنة، وبعدني بتذكر القصة بكل تفاصيلها، والقصف بالطائرات من الساعة الواحدة ليلاً وحتى ثاني يوم العصر،، والإهانة، والذبح، والسلخ، والبهدلة، والدخول للجوامع، وتفتيش النساء.” لم تنته مجزرة البلدة، فالجيش البريطاني وصلها بعد مدة قصيرة، لينسف بيوتاً ويعتقل شبانًا، ويبحث عن الثوار، فقد نقلها أبو حاتم إلى أولاده الثمانية، وأحفاده الذين يغفل عددهم الحقيقي. غير أنه ينهي بعبارة تقطر ألماً: “خسارة، قضت المجزرة على الثورة، وهاجموا القائد عبد الرحيم الحاج محمد.” أما حسني صالح، وهو من البلدة نفسها، وأبصر النور بعد ثلاثة وثلاثين سنة من ولادة صادق السعدي ، فيتذكر ما قصته له والدته عائشة عن مجزرة عتيل، حين جمعوا البلد كلها في منطقة البركة، وراحوا يهينون الناس، ويفتشون عن الثوار، وقتلوا الشبان والنساء، ولم يوفرا أحداً. ويضيف أن الجيل الجديد لا يعرف شيئاً عن المجزرة، لكثرة الأحداث والشهداء والمجازر التي تتكرر في الذاكرة الفلسطينية الحزينة، ومع ذلك أحاول جاهداً أن أنقل بعض الروايات الشفهية التي سمعتها من والأسلاف إلى الإخلاف.
ما شاء الله عليك يا ابو حاتم على المعلومات المهمه اللي اعلمتنا فيها والله يعطيك الصحه والعافيه يا والد الجميع
23/11/2012 at 19:55متعك الله بالصحه والعافيه وطول العمر
08/01/2013 at 09:41وبالنسبه للشهيد محمد حسين لمن لا يعرفه فهو جدي ووالد الاستاذ جميل الحسين/ ابو حسام
رحم الله الشهيد وجميع شهداء فلسطين
مـأ ىشـأأء الله عنك يا ابو حاتم يا زينه الحاره الله يرضى عليك ياااااااااااااااااااا رب
23/06/2013 at 17:31نهدي بسلامنا وفاءق احترامنا للعم ابو حاتم ، ذاكرين ايام الصغر اللتي قضيناها قربا من ذلك الجيل ٠ فأبو حاتم هو من جيل والدي رحمه الله حيث كانو يسرحون ويمرحون معاً كل يوم من الصباح إما في الزيتون او مزارع البطيخ قبل ان يكون هناك بيارات البرتقال في ما تبقى من اراضي فلسطين بعد النكبه
٠جزاهم الله كل خير واطال بعمر الاحياءمنهم واسكن من قضوا نحبهم اعلى درجات الجنه .
واما ما يتذكره العم ابو حاتم عن المجازر والعبوديه وانتهاك الحرمات في عهد الامبراطورية الدموية البريطانية سفاكة الدماء وعدوة الانسانية فهو مطابق لما رواه لي والدي رحمه الله وما اتذكر انا شخصيا عندما كنت ابلغ من العمر اربعة سنوات في طوق الانجليز للبلد وجمع النساء والاطفال في الجامع والرجال وكل من زاد عمره عن اربعةعشرسنه في ىساحة المدرسه .
فهذه بريطانيا الصغرى اليوم واللذي تتبجح بالديموقراطيه وحفاظها على حقوق الانسان وحريته هي نفسها الامبراطورية الدموية الكبرى ذات التاريخ المخزي اللتي اطاح الويل والدمار والجهل والتخلف في كل بلد وضعوا به قدما ودنسوه . ان التاريخ والشعوب لن تغفر لكل الطغاة والمستبدين .
06/11/2014 at 04:19