من فكرة مجردة للعزيز ع.ع.ع للتنويه بدور “ديوان عتّيل” في توثيق الرَوابطِ
الأخويَّةِ بين الأهلِ _حيثما كانوا_ بإطلاعهم الواعي على الحدث العتِّيلي
باختلاف مكانه وزمانه .. إلى قصيدةٍ فيها من العاطفيةِ الكثير .. نحو الأم
الرؤوم عتِّيل .
فإلى “ديوان عتِّيل” الإهداء ..
بــاهي الجلالِ , تَــــشـعُّ هــالـةُ وجـهـه الأنــوارَ فــي الأكنــافِ كالقِنــديلِ
إنْ قــالَ: يــــــا أللّــــه ! لـبَّــت ثُــــلَّــةُ الإيـمـانِ بــالتَّــكـبـيـــر والتَّـهـــلـيلِ
كم باتَ في ليلٍ علـى جَمـرِ الغَضا *** مــن أجـلِ جــارٍ غــارمٍ, ودخــــيـلِ
ولـــكـم أَظــلَّ بقــــلبـهِ الإنــسـانَ إنســانًــا ، بـــلا رجــمٍ , ولا تــخيــيـــلِ
كفّـاهُ من فَيــضِ النَّــــدى قد بــاتَتا *** في النَّاسِ _عُرفًــا_حاتمَ العتِّيــلي
لم يألُ في فضلٍ , وماكان اشتكى *** وَعْـثَ الحيــاةِ , ومـا وَهَى لـجليـلِ
……………………..
إنْ قيلَ : مَـن ذاكَ الفتى؟ هبَّت لهُ *** “عَتِّيلُ” _مِلْءَ إهابِها_: “عتِّـيلي”!
راسٍ كــمِتــراسٍ يَــصــدُّ الــهوجَ, لا *** تَـثـنيهِ, صُــلـبًـا.. شامخًا وبُطولي
يَــعــتــدُّ بالــمــجــدِ الــتَّـليدِ, مُؤثَّـلًا *** كـجذوعِ زيتـونـي, وهــام نــخيلي
……………………..
يــا عاشقًــا “عـتِّيـلَ” ! كـم قَيـلـولةً *** نـاغَـيتَ فيـها الحُلمَ في “عَتِّــيـلِ”
فـي حِـضنِ رابيــةٍ, حفيفُ غصونِـها *** شـجَـنُ الحُـداءِ , وخرخراتُ هَديلِ
ما بينَ أنسامِ الأصيلِ , وسِــحرِ سَقـسَقةِ الطّيورِ, وفي ندى الظِّلِّ الظَّليلِ
……………………..
يــا عاشـــقًــا “عَتِّــيلَ” ! هَــلَّا زَورةٌ *** أَحــظَى بـهــا , أحثُـو ثَرى “عَتِّيـلِ”
وأخُــطُ فــيه أسـطُــرًا فــي مَـوثِـقٍ *** حُـــرٍّ , ودودِ , حــــادبٍ وأصـــيــلِ :
يـــا أيُّــها البــلدُ الجـمـيلُ ! ألا تزالُ الذِّكريــاتُ تَــطوفُ من جـيـــلٍ لـجيـــــلِ
تنـسـاحُ من حيٍّ إلـى حـيٍّ: تُـــرى *** هل عــادَ هــاجِــرُنا إلـى “عتِّيـلِ”؟
……………………..
يــا عـاشقًا “عتِّيــلَ”! إنَ لها الهـوَى *** غَـضًّـا.. حــنونًـــا.. وادِعًــا وطُفولي
فاضَ الحنيـنُ, ولاتَ مَن يَحــنو على *** وَجدي _وقدأشفى_ وسُدَّ سَبيلي
أنتَ الفتَى! فاهـتِفْ : أَلا لبَّيـكِ, يـــا *** “عَتِّـيلُ” _مـا ناديتِ: “يــــا عَتِّـيلي!”
لبَّيـــكِ, يــا أمَّ الرِّجالِ! وأبــشِــــري *** بالفـعــلِ, نـحــن رجـــالُـهُ, والقــيـلِ
وامـــدُدْ يـديــكَ ! فـهـذه أيــدي الــوفــــــاءِ يَمُدُّها أهلوكَ في (ديـوانِ عَتِّيـلِ)
بالـحـــبِّ والتِّـحـنــانِ والأشـــواقِ والإيــــلافِ, بالحُــسـنـى وكــــلّ جـمـيــلِ
كيـْما يَظـلّ القلـبُ يَنبـضُ في هــوى الأحبـابِ, فـي المَنْـفَـى وفـي “عّتِّـيـلِ”
……………………..
الاثنين 19/8/2013 مــ
28/ شوَّال/1434 هــ